الجمعة، 6 يناير 2012

نهر جوفى عظيم جنوب شرق ليبيا

...........(( صور تظهر نهر عظيم شرق ليبيا مساحته لاتقل عن ربع مساحة مصر وله دلتا فما هى سبل الاستفادة منه والبناء عليه بما يخدم المصلحة القومية لليبيا ))أظهرت دراسات حديثة أجرتها الدكتورة إيمان محمد غنيم، مدير معمل أبحاث الفضاء بقسم الجغرافيا والجيولوجيا بجامعة نورث كرولينا بولمنجتون، بالولايات المتحدة الأمريكية، وجود ممر مائى عملاق قديم مدفون أسفل رمال الصحراء الكبرى يربط وسط أفريقيا بساحل البحر الأبيض المتوسط، مروراً بالأراضى الليبية حتى «خليج سرت».

وذكرت الدراسات أن إحدى الحلقات المهمة جداً من هذا الممر، هو حوض «نهر الكفرة» القديم، الواقع على الحدود المصرية- الليبية، والذى تقدر مساحته بحوالى «236 ألف كيلومتر مربع».

وقالت: «لنهر الكفرة دلتا عملاقة تقدر مساحتها بحوالى 34 ألف كيلومتر مربع بين الحدود المصرية- الليبية (الجزء الأكبر منها يقع داخل الأراضى الليبية)، والتى تعد من المناطق المحتمل احتواؤها على مياه جوفية وفيرة، إضافة إلى خام البترول والغاز الطبيعى».

وقامت الباحثة المصرية بتحديد ورسم مسار هذا الممر المائى العملاق القديم باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية(GIS)، مستعينة- حسب قولها- بالصور الطوبغرافية للأقمار الأصطناعية(SRTM) للتوصل إلى الكشف عن هذا الممر المائى المدفون أسفل الرمال.

وقالت- فى خلاصة أبحاثها: «أمكن من خلال هذه الدراسة وباستخدام تقنية النمذجة الهيدرولوجية رسم خريطة مفصلة لهذا الممر المائى القديم (والذى قدر طوله بحوالى 1900 كيلومتر)، شاملة خريطة مفصلة لحوض نهر الكفرة»، موضحة أن واحة سيوة المصرية وما حولها ببحيراتها وآبارها العذبة «ما هى إلا جزء ضئيل من إمكانات هذا الحوض» الذى يمكن أن يمثل «خزاناً عملاقاً» للمياه الجوفية «حسب تأكيدها».

وأوضحت الدراسات أنه يعتقد أن هذا الممر المائى القديم ذو أهمية بالغة، من الناحية التاريخية، المتعلقة بعلوم الإنسان القديم (الأنثروبولجيا) فى كونه واحداً من الممرات المائية القديمة، مرجحة أن يكون الإنسان القديم استخدمه منذ أكثر من 150 ألف سنة فى العبور من وسط أفريقيا إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً، وانتشاره خارج القارة.

وتحدثت مدير معمل أبحاث الفضاء بجامعة نورث كرولينا عن أهمية هذا الكشف من الناحية الاقتصادية، قائلة: «يمكن اعتبار الكشف عن هذا الممر المائى القديم العملاق مؤشراً على وجود مياه جوفية وفيرة، بجانب ثروات طبيعية متعددة، خصوصاً فى حوض نهر الكفرة».

وأضافت: «يعتقد أن هذا الممر المائى القديم له علاقة وثيقة بتكون بحر الرمال الأعظم فى شمال غرب مصر وشمال شرق ليبيا، حيث أدت التعرية النهرية على امتداد هذا الممر المائى القديم إلى تفتيت صخور الحجر الرملى جنوباً، ونقل رماله عبر الشبكة المائية النهرية وترسيبها شمالاً لتكوّن بدورها عبر الزمن الكثبان الرملية العملاقة لبحر الرمال الأعظم بالصحراء الغربية».

وتابعت الباحثة: «هنا تجدر الإشارة إلى الأهمية البالغة لهذا الممر المائى القديم فى كونه يخترق الحجر الرملى النوبى المسامى والمنفذ، والذى يعد بوجه عام من أجود خزانات المياه الجوفية فى العالم»

وأفادت الباحثة بأنها كانت أعلنت تفصيلاً لأول مرة عن نتائج هذه الدراسة والخاصة بالممر المائى القديم وحوض نهر الكفرة، كجزء مهم منه فى محاضرة ألقتها بمؤتمر الجمعية الجيولوجية الأمريكية، والذى عقد بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة من 23 إلى 25 مارس الماضى، موضحة أن نتائج هذه الدراسة لاقت «اهتماماً بالغاً» من العلماء والمتخصصين فى المؤتمر.

(( لاحظ ان غالب المخزون والنهر الجوفى بليبيا و اطرافه تمتد لمصر))أكد الدكتور خالد عودة، الخبير الجيولوجى الدولي وأستاذ الجيولوجيا في كلية العلوم- جامعة أسيوط، أنه يواصل تجاربه وزياراته الميدانية إلى الصحراء الغربية لتحديد كمية المياه الجوفية المتواجدة فيها.

بعدما أعلن اكتشاف مخزون ضخم من المياه الجوفية فى منطقة بحر الرمال الأعظم يكفي لزراعة 3 ملايين و 750 ألف فدان في المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا.
وقال عودة في حديث خاص لـ"بوابة الوفد" إن هذا الخزان متجدد خلافاً لآبار المياه الجوفية الأخرى القابلة للنضوب في الصحراء الغربية. فهو يستمد مياهه المتجددة من النهر الليبي، الذي غطته الأرض قبل 18 مليون سنة، وفق عودة، وهذا النهر يمد الآن بالمياه مدينة الكفرة الليبية التى تعتبر من أغنى وأشهر الواحات التي تعتمد على المياه الجوفية فى شمال شرق ليبيا.
9 واحات
أشار عودة إلى أن الاكتشاف الجديد يضمن وجود 9 واحات وسهول جديدة تتميز بقرب المياه الجوفية لسطحها الخارجي وجودة أراضيها، لافتاً إلى أنها لم تكن موجودة في الخرائط الطوبوغرافية لدى الجهات العلمية والبحثية.
ونوه إلى أن هناك مغالطة في تسمية هذا الاكتشاف، حيث إن بعض الصحف أطلقت عليه نهر مياه جوفية، وهو ليس بنهر، إنما واحات تختزن المياه الجوفية.
وعن كيفية اكتشاف تلك الآبار، أكد عودة أنه، خلافاً لما يشاع أن منطقة بحر الرمال الأعظم خطرة ولا يستطيع أحد أن يمر من خلالها، أزاح الطبقة الرملية لتظهر له مجموعة من "الصخور الرسوبية النوبية" التي تختزن المياه الجوفية، وهي أكبر طبقة صخور تحوي مياهاً جوفية في مصر.
وقال عودة إن منطقة بحر الرمال ليست سوى كثبان رملية وتلال تفصلها ممرات واسعة كلها صالحة للزراعة، خصوصاً محصول القمح.
أكد عودة أنه تلقى عروضا لحفر الآبار الاختبارية مجانا من شركات دولية، أهمها من البرازيل وايطاليا وانجلترا وأمريكا والسعودية والإمارات ومصر، ، على أن تكون لتلك الدول الأسبقية في المناقصات في حال تم تنفيذ المشروع. لكنه أرجأ الموافقة على أي من تلك العروض لحين تحرك الحكومة المصرية والمجلس العسكري وطالب رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف بسرعة التحرك لتنفيذ مشروع حفر الآبار في الصحراء الغربية واستصلاح الاراضي طبقًا لنظام حق الانتفاع، ما قد يزيد معدلات التوطين هناك ويحقق الاكتفاء الذاتي من القمح.
لجنة لدرس إمكانات الاستثمار
أضاف عودة أن السلطات أبلغته بتشكيل لجنة من وزارات الري والبترول والمجتمعات العمرانية والزراعة، بإشراف من المجلس العسكري ، لكن تلك اللجنة لم تتخذ أي خطوات فعلية تجاه المشروع.
من جهتها، عقدت وزارة الموارد المائية والري ندوة حول الموضوع بحضور علماء وخبراء من مركز بحوث الصحراء والمركز القومي لبحوث المياه وجهات أخرى معنية.
واستعرض عودة أبعاد الاكتشاف، ودارت مناقشات مستفيضة حول سبل الاستفادة منه..........
كلما اتأمل الصورة اتخيل تكون فريق كامل من كل التخصصات لتنمية واستثمار جنوب شرق ليبيا ...الكفرة العوينات لابد من خطة طموحة وارادة لتطبيقها......المنطقة مسحت جيولجيا بتقنية قديمة واكتشف بها معدن الذهب ولم يستثمر وتحتاج لاعادة استكشاف جيولوجى بالاقمار الصناعية من جديد

هناك تعليقان (2):

  1. فى كشف تسربات المياه نتعامل بمهارة تامة فى تنفيذ خدمات كشف التسربات لان لدينا فرق عمل متخصصة فى كشف التسربات
    https://amtar-ksa.com/%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%AA%D8%B3%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%A7%D9%87/

    ردحذف
  2. على الليبيين الحدر من العرب

    ردحذف