الجمعة، 6 يناير 2012

منبر المسجد الاقصى

(( صورة منبر المسجد الاقصى الذى صنعه البطل محمود نورالدين زنكي))كان القائد المسلم السلطان نور الدين محمود بن زنكي كلما انتهى من معركة انتصر فيها على الصليبيين يقول لقُوَّاده الحمد لله اقتربنا من القدس وسوف ندخله إن شاء الله قريبًا نُقيم فيه الصلاة فلنستعد بمنبرٍ عظيمٍ يليق بذلك اليوم العظيم يصعد فيه الخطيبُ ويُحيي يوم النصر ويهز الجدران كما يهز القلوب، فاستدعى سنة (563هـ/1167م) أمهر المهندسين والصناع، وكان منهم حميد الدين بن ظافر الحلبي، وسليمان بن معالي وطلب منهما أن يصنعا منبرًا فخمًا لم يُصنع مثله من قبل، وأن يكون المنبر تحفةً تتلألأ يتميز بدقةِ صنعته ليليق بجلال المسجد الأقصى، وكأنَّه كان على يقين أنَّ الله ناصره ومحرر القدس على يديه، واستعجلهما في الطلب، وبدأ الصناع بتنفيذ المنبر في مكانٍ يُدعى (الحلوية) في مدينة حلب في سوريا، إذ اشتهرت مدينة حلب في تلك الفترة بصُناعها ودقة صناعة الأخشاب فيها، وأمر نور الدين ببناء إيوان خاص في مدرسة الحلوية في مدينة حلب ليوضع فيه حتى تحين ساعة النصر والتحرير للمسجد الأقصى.
وكان القائد العظيم نور الدين محمود قد أعلن بعد الانتهاء من صناعة هذا المنبر أنه لن يهدأ له بال حتى يضعه عزيزًا كريمًا في المسجد الأقصى، ولكن مشيئة الله تعالى حالت دون ذلك فوافته المنية، وجاء دور القائد صلاح الدين الأيوبي صاحب الوفاء لقائده، فأكمل تنفيذ هذا المشروع من بعده، ففي سنة 583هـ/1187م استرد صلاح الدين الأيوبي مدينة القدس بعد انتصاره في موقعة حطين على الصليبيين، وعامل المنهزمين بما عليه أخلاق الإسلام من سماحةٍ ورأفة، ثم اتجه صلاح الدين لتقديم أعظم هدية للمسجد، وكانت تلك الهدية هي هذا المنبر الذي أمر بإحضاره من حلب ليضعه في طليعة حرم المسجد الأقصى على يمين المحراب؛ ولذلك عُرف عند العامة باسم منبر صلاح الدين، وهو خطأ شائع، وظل المنبر قائمًا يرمز للنصر والتحرير، ويرمز للهمم العالية التي أحياها نور الدين ثم قادها صلاح الدين، ويرمز تاريخيًّا إلى مشروعٍ نهضوي قام به نور الدين بهدف إيقاظ همم الأمة الإسلامية التي تبلدت لعشراتِ السنوات مرعوبة من مواجهة الصليبيين حتى بعث الله تعالى نور الدين وجدد للإسلام دوره القيادي وجدد في المسلمين الهمم العالية ثم جمعهم على اختلاف أنسابهم وقومياتهم وألوانهم على مشروع تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين بعد مرور تسعين عامًا على احتلال القدس الشريف والأقصى المبارك.

يبدو أنَّ كلَّ هذه المعاني التي يُمثلها هذا المنبر ظلت تؤرق الصهاينة حتى تمكَّنوا من إحراقه على حين غفلةٍ من المسلمين، و حرق المسجد الأقصى في 21/8/1969م ..............بعد هذا التاريخ ب 10 ايام احرق مدمر ليبيا وغيبها عن ركب الحضارة و التقدم ونحن هنا اليوم لاعادة بناء ليبيا التى فى خاطرنا كما فعل البطل محمود نورالدين زنكى ببناء المنبر..........سنبني بأذن الله ليبيا المنبر ليبيا المنارة ليبيا الحضارة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق